رجل طلَّق خمس نساء في نفس اليوم
يُحكى أن رجلًا تزوّج أربع نساء، وكان يعاني من كثرة خلافاتهن وكثرة كلامهن، لا يهدأ لهن حال، ولا يستقيم لهن رأي.
وذات يوم، دخل عليهنّ فوجدهنّ يتشاجرن بصوت مرتفع، والبيت كأنه سوق غضب. وقف وسطهن وقال:
– إلى متى هذا النزاع؟!
ثم نظر إلى إحداهن، وكانت أكثرهن جدالًا في رأيه، وقال بنفاد صبر:
– ما أظن هذا إلا من قِبلك يا فلانة... اذهبي، فأنتِ طالق!
فبادرت الثانية بالكلام وقالت:
– عجَّلت عليها بالطلاق، ولو أدّبتها بغير ذلك لكان أصلح!
فقال لها، وهو يزداد غليانًا:
– وأنتِ أيضًا طالق!
فقالت الثالثة وقد غضبها تصاعد:
– قبحك الله! لقد كانتا إليك محسنتين، وإنك لظلوم!
فقال لها ساخرًا:
– وأنتِ أيتها المتعددة أياديهما... طالق!
ثم قالت الرابعة باستهزاء:
– ضاق صدرك إلا أن تُؤدّب نساءك بالطلاق؟! ما أبعدك عن الحكمة!
قال: وأنتِ أيضًا طالق!
لكن الطامة الكبرى لم تأتِ من الداخل... بل من الجيران!
فقد أشرفت جارة له من فوق جدار، وقالت له بصوت فيه تقريع:
– والله ما شهدت العرب على قومك بالضعف إلا لما رأوه فيكم! أبيت إلا أن تطلق نساءك في ساعة واحدة؟! ما أعجب فعلك!
فقال لها ساخرًا:
– وأنتِ أيتها المتكلمة فيما لا يعنيك... طالق! إن أجازني زوجك!
وما هي إلا لحظة حتى ارتفع صوت زوجها من الدار:
– وأنا أُجيزك!
فكأن الرجل في لحظة واحدة، طلق خمس نساء: أربعًا من نسائه... وجارة على سبيل النكاية!
إرسال تعليق