خفٌّ يضحك... وردّ يصفع!
في أحد الأزقّة القديمة، مرّت امرأة بثياب بسيطة، وكان في خفّها (حذائها) تمزق واضح، يظهر منه إصبعها وهي تمشي.
رآها رجل من الذين يتلذذون بالسخرية ممن لا حول لهم، فنادى عليها وهو يضحك:
– يا امرأة! خفُّكِ يضحك!
نظر إليها مستهزئًا، يظن أنه نال منها بنكتة سوقيّة.
لكن المرأة توقفت، ونظرت إليه بثبات وهدوء، ثم ابتسمت وقالت:
– إذا رأى كشخانًا مثلك، لم يملك نفسه ضحكًا!
جمدت الضحكة في وجه الرجل، ولم يجد ما يرد به. فقد سمع وصفًا لا يُرد عليه إلا بالصمت... أو الرحيل!
🟨 معنى كلمة "كشخان":
كلمة دخيلة على العربية، تُستخدم في العاميّات بمعنى "ديوث"، أي من لا يغار على عرضه.
إرسال تعليق