عدو الخبز؟!
كان هناك رجلٌ معروف بين الناس ببخله الشديد، لا يفرح لفرح، ولا يهنأ لسرور، إن كان في ذلك احتمال أن يخسر درهمًا أو رغيفًا!
وذات صباح، دخلت عليه زوجته والبِشرُ في وجهها، تبتسم فرحانة وكأنها تحمل خبراً يُسعد القلب.
قالت له وهي تمسك طفلها الصغير:
– أبشرك! لقد نبتت أسنان ابننا! لقد اتّعز!
فنظر إليها الزوج بدهشة، ثم قال بنبرةٍ ممتلئة بالانزعاج:
– ماذا تقولين؟ أتبشريني بعدوّ الخبز؟!
ثم نهض صارخًا وكأن مصيبة حلّت به:
– ويحكِ! إنك تُبشرينني بكارثة... إن هذا الصغير ما دام بلا أسنان، لا يأكل الخبز، أما الآن... فسيأكله معنا؟!
ثم أردف بغضب وجنون:
– الحقي بأهلكِ... فأنتِ طالق!!
إرسال تعليق