ابن المجوسي والدَّيْن والنار!
يُحكى أن أحد المجوس (وهو من لا يؤمن بالله) توفي، وكان عليه دين كثير للناس.
فجاء بعض الغرماء – الذين له في ذمتهم مال – إلى ابنه، وكان الابن معروفًا بالبخل والشحّ.
قالوا له بلطف:
– يا بني، إن أباك كان مدينًا لنا بمبالغ كبيرة، وإن من الوفاء والبر أن تقضي عنه دينه.
فأجابهم الابن وهو يحكّ ذقنه:
– وهل عندكم حلّ؟ ماذا أفعل وليس معي مال؟
قالوا له:
– بع دار أبيك، ووفّنا منها حقوقنا، فذلك أكرم لأبيك، وربما يُخفف عنه العذاب.
توقف الابن لحظة، ثم سألهم بدهاء:
– طيب، إذا بعت الدار وسددت الدين... هل يدخل أبي الجنة؟
قالوا في استغراب:
– لا، فهو مات على دينه ولم يكن مسلمًا، ولن تنفعه هذه الأموال بشيء في الآخرة.
فهزّ الابن كتفيه وقال ببرود:
– إذن، دَعوه في النار... وأنا أظل في الدار!
إرسال تعليق