جُحا والخاتم المفقود
في صباحٍ هادئ، كان جُحا في بيته يُرتب أغراضه حين شعر بشيء ناقص... نظر إلى يده، فأدرك أن خاتمه العزيز لم يعد هناك! فتح عينيه بدهشة وقال بصوت مرتفع:
"يا إلهي! لقد فقدت خاتمي!"
بدأ جُحا يبحث في الزوايا وتحت الوسائد وداخل الصندوق، ولكنه لم يعثر عليه. كانت الغرفة مظلمة بعض الشيء، والبحث لم يكن سهلًا. تنهد جُحا وقال:
"لا فائدة من التفتيش هنا، الضوء خافت والظلال كثيرة..."
فجأة خرج من البيت، وجلس عند عتبة الباب، وبدأ ينظر إلى الأرض ويتفحص الحصى والأعشاب الصغيرة. في تلك اللحظة، مرّ جاره الطيب أبو سعيد، ولاحظ جُحا وهو يجول بعينيه في الأرض.
اقترب منه وسأله متعجبًا:
"ماذا تفعل هنا يا جُحا؟"
فأجابه جُحا دون أن يرفع رأسه:
"أبحث عن خاتمي، لقد ضاع مني."
فقال الجار، وهو ينظر حوله:
"وأين فقدته بالضبط؟"
قال جُحا وهو يشير بيده إلى الداخل:
"في البيت!"
فدهش الجار وقال:
"إذا كنت قد فقدته في الداخل... لماذا تبحث عنه هنا خارج البيت؟!"
ردّ جُحا بسرعة:
"لأن الظلام حالك في الداخل، ولا أرى شيئًا، أما هنا فالنور وافر !"
ضحك الجار، وهزّ رأسه
إرسال تعليق