سَنْدِرِيلا

كانَتْ يا مَا كَان، في قَديمِ الزَّمان، فَتاةٌ جَميلةٌ طَيِّبَةُ القَلْبِ تُدْعَى سَنْدِرِيلا. كَانَ لَها أَبٌ نَبِيلٌ تَزَوَّجَ امرأةً ثَانِيَةً بَعْدَ وَفاةِ زَوْجَتِهِ الأُولَى. وَلَكِنَّ الزَّوجَةَ الجَدِيدَةَ كَانَتْ شَرِيرَةً وَمُتَكَبِّرَةً، وَلَهَا ابْنَتانِ تُشْبِهَانِهَا فِي سُوءِ الطِّباعِ.

مَعَ الوَقْتِ، أَصْبَحَتْ سَنْدِرِيلا تَعِيشُ حَيَاةً صَعْبَةً، فَكَانَتْ تَنْظُفُ البَيْتَ، وَتَغْسِلُ الأَطْبَاقَ، وَتَمْسَحُ الأَرْضَ، وَتَرْتِّبُ الفِرَاشَ، وَتَنامُ فِي العَلِّيَّةِ على سَرِيرٍ مِنَ القَشِّ. بَيْنَمَا كَانَتِ الأُخْتَانِ تَنْعَمَانِ بِغُرَفٍ فَاخِرَةٍ وَمَلابِسَ جَمِيلَةٍ.

ذاتَ يَوْمٍ، وَصَلَتْ دَعْوَةٌ مِنْ قَصْرِ المَلِكِ، تُخْبِرُ أَهالِي البَلْدَةِ بِوُجُودِ حَفْلَةٍ كَبِيرَةٍ سَيُقِيمُهَا الأَمِيرُ لاخْتِيَارِ عَرُوسِه. فَرِحَتْ سَنْدِرِيلا، لَكِنَّ زَوْجَةَ أَبِيهَا مَنَعَتْهَا مِنَ الذَّهَابِ، وَأَمَرَتْهَا أَنْ تُجَهِّزَ مَلابِسَ الأُخْتَيْنِ وَتُسَرِّحَ شَعْرَهُمَا.

بَعْدَ أَنْ ذَهَبَتِ الزَّوْجَةُ وَابْنَتَاهَا، جَلَسَتْ سَنْدِرِيلا تَبْكِي. وَفَجْأَةً، ظَهَرَ طَيْفُ أُمِّهَا، وَطَلَبَتْ مِنْهَا إِحْضَارَ حَبَّةِ قَرْعٍ كَبِيرَةٍ، وَسِتَّةِ فِئْرَانٍ، وَفَأْرٍ كَبِيرٍ، وَسِتِّ سَحْلِيَّاتٍ.

جَلَبَتْ سَنْدِرِيلا كُلَّ مَا طَلَبَتْهُ، فَضَرَبَتِ المَرْأَةُ بِعَصَاهَا السِّحْرِيَّةِ فَتَحَوَّلَتِ القَرْعَةُ إِلَى عَرَبَةٍ فَاخِرَةٍ، وَالفِئْرَانُ إِلَى خُيُولٍ، وَالفَأْرُ الكَبِيرُ إِلَى سَائِقٍ، وَالسَّحْلِيَّاتُ إِلَى خَدَمٍ. ثُمَّ حَوَّلَتْ ثِيَابَ سَنْدِرِيلا إِلَى فُسْتَانٍ جَمِيلٍ وَحِذَاءٍ زُجَاجِيٍّ لامِعٍ.

قَالَتْ لَهَا: "اِذْهَبِي وَاسْتَمْتِعِي، وَلَكِنْ عَلَيْكِ الرُّجُوعُ قَبْلَ السَّاعَةِ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ."

وَصَلَتْ سَنْدِرِيلا إِلَى القَصْرِ، فَانْبَهَرَ الجَمِيعُ بِجَمَالِهَا، وَخُصُوصًا الأَمِيرُ الَّذِي رَافَقَهَا طُولَ الحَفْلَةِ. وَلَكِنْ، عِنْدَمَا دَقَّتِ السَّاعَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ، هَرَبَتْ سَنْدِرِيلا مُسْرِعَةً وَسَقَطَ مِنْهَا أَحَدُ حِذَائِهَا الزُّجَاجِيِّ.

حَاوَلَ الأَمِيرُ اللِّحَاقَ بِهَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَجِدْهَا. وَبَقِيَ فِي يَدِهِ الحِذَاءُ الصَّغِيرُ. فَأَمَرَ أَنْ يُجَرَّبَ الحِذَاءُ عَلَى قَدَمِ كُلِّ فَتَاةٍ فِي البَلْدَةِ.

وَصَلَ الحُرَّاسُ إِلَى بَيْتِ سَنْدِرِيلا، وَحَاوَلَتِ الأُخْتَانِ لُبْسَ الحِذَاءِ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يُنَاسِبْهُمَا. ثُمَّ قَاسَتْهُ سَنْدِرِيلا، فَدَخَلَ قَدَمُهَا فِيهِ بِسُهُولَةٍ، وَأَخْرَجَتِ الفَرْدَةَ الثَّانِيَةَ.

ظَهَرَ طَيْفُ أُمِّهَا مَرَّةً أُخْرَى، وَبِعَصَاهَا حَوَّلَتْ ثِيَابَ سَنْدِرِيلا إِلَى فُسْتَانٍ رَائِعٍ، فَعَرَفَ الجَمِيعُ أَنَّهَا الفَتَاةُ الَّتِي بَحَثَ عَنْهَا الأَمِيرُ.

سَامَحَتْ سَنْدِرِيلا زَوْجَةَ أَبِيهَا وَابْنَتَيْهَا، وَذَهَبَتْ مَعَ الحُرَّاسِ إِلَى القَصْرِ، وَتَزَوَّجَهَا الأَمِيرُ فِي حَفْلٍ كَبِيرٍ. وَبَقِيَتْ سَنْدِرِيلا طَيِّبَةَ القَلْبِ، فَدَعَتِ الأُخْتَيْنِ لِلْعَيْشِ مَعَهَا، وَزَوَّجَتْهُمَا مِنْ خِيَرَةِ رِجَالِ القَصْرِ.

النِّهَايَةُ السَّعِيدَةُ 🌟

أسئلة اختيار من متعدد لفهم القصة:

1. لماذا لم تكن سندريلا تعيش حياة مريحة؟
أ. لأنها فقيرة
ب. لأن والدها توفي
ج. لأن زوجة أبيها وابنتيها كن يعاملنها بقسوة
د. لأنها اختارت العمل في المنزل

2. ماذا حدث عندما أرادت سندريلا الذهاب إلى الحفل؟
أ. رحّب بها الجميع
ب. منعتها زوجة أبيها وأجبرتها على العمل
ج. ذهبت قبل الجميع
د. استعدت بسرية

3. كيف تحوّلت القَرعة والفئران إلى عربة وخيول؟
أ. بمساعدة الساحرة الشريرة
ب. بقدرات سندريلا
ج. بعصا الأم السحرية
د. بعمل جماعي

4. ماذا حدث عند منتصف الليل في الحفل؟
أ. طلب الأمير يد سندريلا
ب. اختفت سندريلا فجأة
ج. انتهى السحر وهربت سندريلا
د. اشتعل الحفل

5. كيف تعرّف الأمير على سندريلا في النهاية؟
أ. شاهدها في السوق
ب. تذكّر وجهها
ج. من فردة الحذاء الزجاجي
د. من فستانها

6. ما موقف سندريلا من زوجة أبيها وابنتيها بعد زواجها؟
أ. طردتهن
ب. تجاهلتهن
ج. سامحتهن وساعدتهن
د. عاقبتهن