سارق طعام الأسد

 سارق طعام الأسد

Lion food thief

في يوم من الأيام، كان الأسد ملك الغابة يخرج للصيد. جلس في مكانه المعتاد ورأى غزالًا جميلًا يركض. شعر الأسد بالجوع، وبدأ يطارد الغزال حتى أمسك به.

حمل الأسد الغزال إلى كهفه ليأكله، وعندما بدأ في تناول الطعام، فكر:
"هذا الطعام لذيذ جدًا، لماذا لا أخزن منه بعضًا ليوم آخر؟"

فخبأ الأسد بعضًا من لحم الغزال في مكان داخل الكهف، وخرج سعيدًا.

في صباح اليوم التالي، عاد الأسد إلى الكهف لكنه صُدم عندما وجد أن الطعام الذي خبأه قد اختفى!

قال الأسد مستغربًا:
"من سرق طعامي؟ هل يحدث هذا في بيت ملك الغابة؟"

غضب الأسد كثيرًا وزأر بقوة حتى هزت الغابة كلها.

دخل ثعلب، كان وزير الأسد، وارتعب لما رأى غضب الملك. قال للملك:
"ماذا حدث يا سيدي؟"

قال الأسد:
"طعامي قد سُرق، وأريد أن أعرف من هو اللص!"

قال الثعلب:
"سمعت أن هناك ذئبًا كان يتجول حول الكهف. ربما هو اللص."

أمر الأسد الثعلب أن يحضر الذئب.

عندما جاء الذئب، اتهمه الأسد بسرقة الطعام، لكن الذئب أنكر وقال:
"أنا بريء، واللص هو الثعلب!"

واتهم الثعلب الذئب بالسرقة.

ظل الاثنان يتخاصمان، وأصبح الأسد غاضبًا جدًا.

فقرر الأسد أن يأخذهما إلى جنية الغابة ليحكم بينهما.

لكن عندما خرجوا من الكهف، وجدوا جنية الغابة نفسها غاضبة.

قالت الجنية:
"يا أسد، أنت ملك الغابة، ولكن هناك مشكلة أخرى! أحدهم سرق زهورًا جميلة من ساقي. يجب أن تجد اللص الحقيقي قبل أن تأتي إليّ."

غضب الأسد وأخذ الاثنان إلى الكهف وقال لهم:
"اعترفوا من هو اللص، وإلا سأحبسكم معًا ولن يخرج أحد حيًا!"

وبينما كان الاثنان يخافان، بدأ الثعلب يبكي ويقول:
"أنا اللص، سرقت طعامك يا سيدي."

فرح الأسد بأن المشكلة انحلت، وعاقب الثعلب على السرقة.


العبرة:

الصراحة مهمة جدًا، والسرقة ليست حلًا أبدًا. من الأفضل أن نعترف بأخطائنا ونصلحها بدلًا من أن نكذب أو نلوم الآخرين. الصدق يجلب السلام والمحبة.

Post a Comment

أحدث أقدم