الكلب الذكي وصياد البحر



في قرية صغيرة عند حافة البحر، كان يعيش صياد ماهر يُدعى "عادل". كان يستيقظ كل صباح قبل أن تشرق الشمس، ويحمل شبكته ويذهب إلى الشاطئ ليصطاد الأسماك اللذيذة بأشكالها الجميلة. كان يحب البحر، ويعرف أسراره، وكانت الأسماك تعرفه جيدًا!

🦴 في أحد الأيام، قرر عادل أن يشتري كلبًا صغيرًا ويربّيه في بيته. اختار جروًا لطيفًا وأسماه "روكي"، واعتنى به بكل حب. كان يطعمه، ينظّفه، ويلعب معه، ويعلمه ألعابًا مسلية. وكلما مرّ الوقت، كان يلاحظ ذكاء روكي وتعلّمه السريع، وكان يشعر بالسعادة كلما رآه ينجح في أي مهمة صغيرة.

🏖️ وفي صباح جميل، قرر عادل أن يأخذ روكي معه إلى الشاطئ، ليشاركه مغامرات الصيد. صار روكي يرافقه يوميًا، يتعلّم، يلعب، ويركض بين الرمال، وكانت علاقة الصياد وكلبه مليئة بالحب والثقة.

📦 وذات يوم، كان على عادل أن يذهب لإنهاء أمر مهم بعد الصيد مباشرة، فقال في نفسه: "سأعتمد على روكي هذا اليوم، وأثق بذكائه." فأحضر منديلًا كبيرًا، وفرشه على الرمال، ووضع فيه كل أنواع السمك التي اصطادها، ثم لف أطرافه بإحكام، وأشار إلى روكي أن يأخذ المنديل إلى المنزل بسرعة، ويعود إليه.

🐾 انطلق روكي وهو يحمل المنديل بكل حماس، لكن أثناء الجري بدأت الأسماك تتخبط، والمنديل انفك! تناثرت الأسماك على الأرض، وقف روكي مرتبكًا، لكنه لم يستسلم! بدأ يجمع الأسماك واحدة تلو الأخرى، وكان يحاول أن يُبقيها داخل المنديل، فيضرب برفق على رؤوسها حتى تهدأ ولا تخرج، لكن الأمر لم يكن سهلاً.

👨‍👩‍👧‍👦 شاهده بعض الناس من القرية، فأعجبوا بذكائه وإصراره، فجاؤوا وساعدوه في إعادة ربط المنديل جيدًا، وهنّأوه على شجاعته. حمل روكي المنديل مرة أخرى، وركض بكل قوة حتى وصل إلى المنزل، وقد حافظ على الأسماك كاملة.

🍽️ وعندما عاد الصياد، وجد أن روكي أنجز المهمة بنجاح، فربّت على رأسه وقال: "أنت حقًا الكلب الذكي، وأنا فخور بك!"

Post a Comment

أحدث أقدم