الذئب والكلاب
يُحْكَى أَنَّهُ كَانَتْ هُنَاكَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَغْنَامِ الصَّغِيرَةِ تَعِيشُ فِي مَرْعًى كَبِيرٍ فِي أَمَانٍ وَسَلَامٍ وَمَحَبَّةٍ،
وَكَانَ يَحْرُسُهَا ثَلَاثَةُ كِلَابٍ وَفِيَّةٍ،
وَلِذَلِكَ لَمْ تَشْعُرِ الأَغْنَامُ الصَّغِيرَةُ يَوْمًا بِالخَوْفِ مِنَ الذِّئَابِ.
وَكَانَ الرَّاعِي رَجُلًا طَيِّبًا يُحِبُّ أَغْنَامَهُ كَثِيرًا وَيَعْتَنِي بِهَا،
يَجْلِسُ كُلَّ يَوْمٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ، وَيَبْدَأُ فِي عَزْفِ أَجْمَلِ الأَلْحَانِ،
وَتَلْتَفِ الأَغْنَامُ حَوْلَهُ فِي دَائِرَةٍ وَاسِعَةٍ،
وَهَكَذَا كَانَتِ الحَيَاةُ الْهَادِئَةُ فِي الْمَرْعَى الْجَمِيلِ.
وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، اقْتَرَبَ ذِئْبٌ شِرِّيرٌ مِنَ الْمَرْعَى وَأَخَذَ يُرَاقِبُ الأَغْنَامَ الصَّغِيرَةَ وَالرَّاعِي،
وَلَكِنَّهُ عِنْدَمَا وَجَدَ الْكِلَابَ الثَّلَاثَةَ لَمْ يَجْرُؤْ عَلَى الاقْتِرَابِ مِنَ الْمَرْعَى.
وَفَجْأَةً لَمَحَ الْكِلَابَ الثَّلَاثَةَ تَتَقَاتَلُ وَتَتَشَاجَرُ مَعَ بَعْضِهَا الْبَعْضِ،
وَقَدِ انْشَغَلُوا عَنْ حِرَاسَةِ الأَغْنَامِ، فَضَحِكَ الذِّئْبُ الْمُحْتَالُ مَسْرُورًا.
وَأَخَذَ يُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ قَائِلًا:
"الآنَ جَاءَتْنَا فُرْصَةُ الْهُجُومِ عَلَى الْمَرْعَى."
وَفَعَلًا اقْتَرَبَ الذِّئْبُ بِبُطْءٍ مِنَ الْقَطِيعِ،
فَرَأَى نَعْجَةً صَغِيرَةً تَقِفُ وَحِيدَةً، فَانْقَضَّ وَأَنْشَبَ مُخَالِبَهُ وَأَنِيَابَهُ بِهَا.
أَخَذَتِ النَّعْجَةُ تَسْتَغِيثُ بِأَصْدِقَائِهَا، فَسَمِعَ الْكِلَابُ صَرَاخَهَا، فَتَوَقَّفُوا فَوْرًا عَنْ الْقِتَالِ،
وَسَارَعُوا إِلَى مَكَانِهَا لِإِنْقَاذِهَا.
وَعِنْدَمَا رَآهُمُ الذِّئْبُ قَادِمِينَ اضْطُرَّ إِلَى تَرْكِ النَّعْجَةِ وَوَثَبَ خَارِجَ الْمَرْعَى مُذْعُورًا.
أسئلة اختيار من متعدد:
1. لماذا لم يهاجم الذئب الأغنام في البداية؟
أ. لأن الأغنام كانت نائمة
ب. لأنه كان خائفًا من الكلاب
ج. لأنه لم يكن جائعًا
د. لأنه لم يحب الأغنام
2. ما الذي جعل الذئب يقرر مهاجمة القطيع؟
أ. لأن الكلاب غادرت
ب. لأن الراعي غادر
ج. لأن الكلاب كانت تتشاجر
د. لأن الأغنام صارت كثيرة
3. من أنقذ النعجة الصغيرة من الذئب؟
أ. الراعي
ب. الذئب الآخر
ج. الكلاب الثلاثة
د. الأغنام الأخرى
4. ما هو الدرس الذي تعلمناه من القصة؟
أ. لا تذهب إلى المرعى وحدك
ب. القوة في التفرقة
ج. الاتحاد يصنع الأمان
د. الذئاب دائمًا طيبة
إرسال تعليق