جحا تكذبني وتصدق الحمار

 


في أحد الأيام، وبينما كان جحا جالسًا في فناء بيته يحتسي الشاي، ظهر أمامه رجل غريب، لا يعرفه ولم يره من قبل. لكنه سلّم عليه بحرارة وكأنهما صديقان قديمان! ثم جلس بجانبه مباشرة وقال: "يا جحا، هل تُعيرني حمارك قليلًا؟ عندي بعض المشاوير العاجلة."

تنهّد جحا... فقد كان يحب حماره كثيرًا، ويعتبره رفيق دربه ومساعده الأمين. ولم يكن يحب أن يرهق الحمار أو يعيره لأي أحد، خاصةً أن هذا الرجل غريب ولا يعرف نواياه.

فكّر جحا قليلًا، ثم ابتسم وقال: "آسف يا صديقي، للأسف حماري أعرته الى أحد أصدقائي اليوم لبعض الحاجات."

هزّ الرجل رأسه وكأنه تقبّل العذر... لكن فجأة، ومن داخل البيت، ارتفع صوت الحمار بنهيقٍ عالٍ جدًا هزّ الجدران! 🫢

نظر الغريب إلى جحا بدهشة وقال بانزعاج: "كيف تقول إن الحمار غير موجود، وهو ينهق الآن في بيتك؟!"

ارتبك جحا قليلًا... ثم نظر إلى الرجل بنظرة هادئة وقال بثقة: "يا سيدي، تُكذّبني وتُصدّق الحمار؟!" 😄

وانفجر الجميع من الضحك، حتى الحمار نفسه بدا وكأنه ينهق بسخرية!

Post a Comment

أحدث أقدم