قِصَّةُ اختِرَاعِ الطِّبِّ




كان يا مكان، في قديم الزمان، قبل أن تكون هناك مستشفيات أو أدوية...

كانت الأرض تعجّ بالناس، يعيشون بين الجبال والوديان، يزرعون ويحصدون، يفرحون ويحزنون، ولكن عندما يمرض أحدهم، لم يكن يعرف أحد ماذا يفعل!

كان الناس في ذلك الزمان يعتقدون أن الأرواح الشريرة تدخل أجسامهم فتجعلهم مرضى، وكانوا يلجؤون إلى طقوس غريبة لطردها، مثل الرقص حول النار أو دهن الجسم بالوحل!

👳‍♂️ وفي يوم من الأيام، وُلِدَ في مصر القديمة صبي اسمه "إيمحتب"

. كان هذا الصبي مختلفًا عن الجميع. كان يُحب الملاحظة والتفكير، وكان يراقب كيف يتغير لون أوراق الشجر عندما تُسقى أو عندما تذبل. وكان قلبه مليئًا بالرحمة.

ومع مرور الوقت، أصبح إيمحتب شابًا ذكيًا، يقرأ في البرديات ويتعلم من الطبيعة. بدأ يسجل كل ما يراه:

  • كيف أن أوراق نبتة معينة تُخفّف من آلام المعدة،

  • وكيف أن لفّ الجرح بقطعة قماش نظيفة يساعده على الشفاء،

  • وكيف أن الراحة والشوربة الساخنة تُعيد القوة للمريض.

👨‍⚕️ وهكذا، أصبح أوّل طبيب في التاريخ!
كان الناس يأتون إليه من كل مكان:
– "ساعدني، يا إيمحتب! ابني مريض!"
– "جدتي لا تستطيع المشي، ماذا نفعل؟"

وكان يبتسم، ويفكر، ويُعالجهم بحكمة وعلم.

🧪 في ذلك الوقت، بدأ الطب الحقيقي يُولد. لم يعد المرض يُفسَّر بالسحر أو الأرواح، بل صار علماً يُدرّس ويُكتب في كتب!
وبنى الفراعنة أوّل "مستشفى" صغيرة، فيها أطباء ومساعدون، وكان إيمحتب أوّل من كتب وصفات علاجية على ورق البردي.

وتمرّ السنين، ويتعلّم الأطباء في اليونان، في الهند، في الصين، وكلهم يضيفون للطب شيئًا جديدًا، حتى صار كما نعرفه اليوم.

Post a Comment

أحدث أقدم