في صباحٍ مشمسٍ جميل، جاء عدد من أصدقاء جُحا يضحكون ويمازحونه كعادتهم، وقالوا له: "هيا يا جُحا، تعال معنا إلى الحمّام العام لنقضي وقتًا ممتعًا!"
وافقهم جُحا بكل سرور، وتوجّهوا جميعًا إلى الحمّام. هناك، خلعوا ملابسهم، وانغمسوا في المياه الدافئة، يغسلون أجسادهم، ويتسامرون في جو من المرح والضحك.
فجأة، قال أحدهم بمكرٍ: "لنلعب لعبة جديدة! كل واحد منّا سيُصدر صوت الدجاجة وكأنه يبيض، ومن لا يستطيع فليدفع أجر الحمّام للجميع!"
ضحك الجميع ووافقوا، وبدأ كلٌ منهم يقلّد صوت الدجاجة وهو يقول "باق باق باق..." ثم يمدّ يده ويُخرج بيضةً من تحت المنشفة، وكأنها خرجت منه حقًا!
جاء الدور على جُحا. لكنه، بدهائه المعروف، قد فهم ما خطّطوا له مسبقًا. لم يرتبك أبدًا.
وقف جُحا على صخرة مرتفعة في الحمّام، ثم نفش صدره، ومدّ عنقه، وراح يصيح بصوتٍ عالٍ كأنه ديكٌ حقيقي: "كوكو كوكو كووووو!"
استدار الجميع وهم في دهشة وقالوا بصوت واحد: "ما هذا يا جُحا؟! أنت لم تبض!"
ابتسم جُحا وقال بثقة وذكاء: "أنتم دجاج، أليس كذلك؟ إذن لا بد لكم من ديك... وأنا الديك! هل سمعتم من قبل عن دجاج يبيض بلا ديك؟!"
عمّ الحمّام صمتٌ لحظة... ثم انفجر الجميع ضاحكين، فقد أوقعهم جُحا في فخّهم الخاص بحيلة طريفة جعلتهم يحبّونه أكثر من ذي قبل.
إرسال تعليق