في بلدة إنجليزية صغيرة اسمها "شيرسبري"، منذ أكثر من 800 سنة، كان الأطفال يركضون في الشوارع خلال احتفال تقليدي يُعرف بـ"لعبة الشوفتايد". لم تكن هناك قوانين، ولا ملاعب... فقط كرة كبيرة مصنوعة من مثانة حيوان، تُرمى في الهواء، ويبدأ الجميع في المطاردة!
كان الصغار والكبار يركضون خلف الكرة عبر الحقول، الأزقة وحتى الأنهار، يصرخون ويضحكون، وكل فريق يحاول أن يأخذها نحو قريته. كانت اللعبة قاسية أحيانًا، لكنّها كانت تجمع الجميع في يوم مليء بالحماس.
مرت السنوات، وبدأ بعض الشبان يُفكّرون: "لماذا لا نصنع لعبة تكون آمنة ومنظّمة للجميع؟" وهكذا، اجتمعوا في مدرسة تُدعى "كامبريدج"، وبدأوا بوضع أول القواعد: لا يُسمح بالضرب، يجب تمرير الكرة، وكل فريق له عدد معيّن من اللاعبين.
ثم جاء عام 1863، عندما اجتمع رجال من نوادٍ مختلفة في لندن، وكتبوا أول قوانين لكرة القدم. قرروا أن تكون الكرة مستديرة، واللعب منظم، والجميع يحترم الآخر. وهكذا وُلدت كرة القدم كما نعرفها اليوم!
⚽ تطوّرت الكرة من جلد الحيوانات إلى كرات حديثة تُستخدم في كل أنحاء العالم. أصبحت اللعبة تُعلَّم في المدارس، وتُشاهد في الملاعب، وتُحبّها الملايين. ولم تعد مجرد لعبة... بل وسيلة لجمع القلوب، وتعليم الروح الرياضية، وتحقيق الأحلام.
في كل مرة تركل الكرة، فأنت تشارك في رحلة بدأت منذ قرون... رحلة تجمع الأطفال من كل الثقافات تحت راية الفرح.
إرسال تعليق