في أحد الأنهار الهادئة، كان يعيش ضفدع يحب الماء والسباحة، لكنه لم يكن طيب القلب. كان ماكرًا ومؤذيًا، لا يحب الخير لغيره. وعلى اليابسة، كان يعيش فأر صغير لطيف، يحب اللعب والجري بين الأعشاب.
وذات يوم، تقابل الضفدع والفأر، وتكوّنت بينهما صداقة غريبة. لكن الضفدع لم يكن صادقًا في صداقته، بل كان يخطط لأمرٍ خبيث. قال للفأر:
"لنذهب معًا في نزهة!"
وافق الفأر بسعادة، لكن الضفدع ربطه بحبل دون أن يخبره السبب، وقال:
"هكذا لن نضيع عن بعضنا!"
سار الاثنان معًا، الضفدع يقفز والفأر يركض، حتى وصلا إلى ضفة بحيرة. فرح الضفدع كثيرًا، فقد اقترب من بيئته المفضلة، وقفز في الماء فجأة، وسحب معه الفأر المربوط!
صرخ الفأر وهو يسقط في الماء، حاول أن يسبح، لكنه لم يعرف كيف... فاختنق ومات، وبدأ جسده يطفو على سطح الماء.
أما الضفدع، فكان يسبح بسعادة، غير مهتم بما حدث لصديقه. لكنه نسي أمرًا مهمًا... نسي أنه لا يزال مربوطًا بالفأر!
وفجأة، من السماء، كان صقرٌ قوي يطير عاليًا، يراقب ما يحدث. رأى جثة الفأر تطفو، فانقضّ عليها بسرعة خاطفة، وأمسك بها بمخالبه.
لكن المفاجأة كانت أن الحبل لا يزال مربوطًا... فطُوِي الضفدع مع الفأر، وطار بهما الصقر بعيدًا!
وهكذا، كانت نهاية الضفدع بسبب سوء نيته وخداعه لصديقه.
إرسال تعليق