الجمل الأعرج



في صحراءٍ واسعة ومليئة بالتلال، كان هناك جمل طيب يعاني من عرج في قدمه. سمع عن سباق الجمال الكبير، وتحمّس جدًا للمشاركة، فتوجه مباشرة ليسجل اسمه. تعجّبت لجنة السباق وقالت: "كيف سيجري جمل أعرج؟" فردّ عليهم بثقة: "رغم عرجتي، فأنا قوي وصبور!"

رفضت اللجنة في البداية خوفًا من إصابته، لكن الجمل أصر بشجاعة وقال: "سأشارك على مسؤوليتي، وسأثبت لكم شيئًا مميزًا."

بدأ السباق، وانطلقت الجمال بسرعة، أما الجمل الأعرج فبدأ ببطء وهو يتحمّل الألم. لم يستسلم، بل تابع طريقه بكل عزيمة، يصعد الجبال العالية ويعبر الصخور الوعرة.

الجمال الأخرى كانت تركض بسرعة، لكنها تعبت وسقط بعضها، وقرّر البعض أن يستريح قليلًا. لكن الجمل الأعرج استمر في طريقه دون توقف، فوصل إلى القمة ثم بدأ ينزل المنحدر وهو يهرول، حتى وصل إلى نهاية السباق أولًا!

فرحت لجنة التحكيم، ورفعوا له كأس البطولة، وكانت الجمال الأخرى تنظر إليه بإعجاب. فقال لهم: "الصبر والإصرار هما أسرع من السرعة."

الجمل الأعرج كان فخورًا جدًا بنفسه، وعلّم الجميع درسًا جميلًا: لا تيأس من ضعفك، فربما يكون قوتك الحقيقية في صبرك! 🐪🏁

Post a Comment

أحدث أقدم