في بستانٍ صغيرٍ تملؤه الزهور الملونة، كانت تعيش نحلة اسمها زينة. كانت زينة نشيطة، تجمع الرحيق وتصنع العسل، وتحب التعاون مع باقي النحل لخدمة الخلية.
وفي الجهة الأخرى من الغابة، كان يعيش دبور اسمه شرور، وكان يحب الفوضى ولا يهتم إلا بجمع الطعام لنفسه، ودائمًا ما يزعج المخلوقات الأخرى.
🌼 في صباحٍ مشمس... قررت زينة الذهاب إلى زهرة نادرة تقع قرب وكر الدبابير. بينما كانت تجمع الرحيق، ظهر شرور وقال: — "هذه الزهرة لي! اذهبي بعيدًا!"
فردت زينة بهدوء: — "الزهور للجميع، ونحن نتشارك الطبيعة، لا نستولي عليها."
لكن شرور لم يقتنع، وظل يطارد النحلة زينة حتى تعبت. فجأة، جاءت مجموعة من النحل بقيادة النحلة الحكيمة رُبى، وقالت بحزم: — "يا شرور، التعاون أجمل من العدوان. لِم لا تتعلم كيف تصنع العسل معنا بدلًا من الإزعاج؟"
🛠️ هنا بدأ التغيير... شرور لم يجب فورًا، لكنه لاحظ كيف أن النحل يساعد بعضه ويعيش في نظام. شعر بشيءٍ غريب بداخله... ربما، لأول مرة، أراد أن يكون جزءًا من هذا العالم الجميل.
وبمرور الأيام، بدأ شرور يتعلم من زينة وزملائها، وتحول من دبورٍ مزعج إلى صديقٍ مفيد.
🎉 الدرس: حتى من يبدو شريرًا يمكنه أن يتغير عندما يجد من يعلمه بلطف. 🌸
إرسال تعليق