في بيتٍ دافئ تسكنه المحبة، كان هناك طفلٌ يُدعى جاسريلعب بحماس مع أخيه الصغير. كانا يتقاذفان الكرة داخل المنزل بينما كانت والدتهما تعد الطعام لهما في المطبخ، تملأ البيت برائحة طيبة وحب كبير.
وبينما ركل جاسرالكرة بحماس شديد، ارتطمت بزجاج النافذة وانكسر فجأة! تردد صوت الكسر في أنحاء المنزل، وهرعت الأم من المطبخ وقد ارتسمت الدهشة على وجهها.
وقفت أمام ولديها وسألتهما: "من فعل هذا؟ كيف كُسر الزجاج؟"
نظر إليها جاسر بحزن وندم، وقال بصوت خافت مليء بالصدق: "أنا يا أمي... لم أقصد، ركلت الكرة بشدة وانكسرت النافذة."
سكتت الأم لثوانٍ، ثم اقتربت منه واحتضنته بحب، وقالت: "أنا فخورة بك يا جاسر، لأنك قلت الحقيقة ولم تكذب، هذا هو التصرف النبيل."
ابتسم جاسر وهو في حضنها، وشعر بسعادة غامرة لأن صدقه جعله أقرب لأمه، ثم وعدها قائلاً: "لن ألعب بالكرة داخل المنزل مرة أخرى، أعدك بذلك."
ومنذ ذلك اليوم، صار جاسر يُضرب به المثل في الصدق والاحترام، وكل من عرف قصته تعلّم أن قول الحقيقة هو أول خطوة نحو الثقة والحب 💖🏡
إرسال تعليق