في مزرعة جميلة تحيط بها الأشجار والزهور، كانت تعيش دجاجة طيبة مع صغارها السبعة في منزلٍ دافئ. كانت تحبهم حبًا شديدًا وتعتني بهم جيدًا، وذات صباح قالت لهم قبل أن تغادر لجمع الطعام: "انتبهوا يا أحبائي، لا تفتحوا الباب لأي أحد! فالذئب الشرير يقترب من المزرعة."
هزّ الكتاكيت رؤوسهم موافقين، وأغلقوا الباب بإحكام. ولكن الذئب الماكر كان يُراقب من بعيد، ولما رأى الدجاجة تخرج بمفردها، قال بدهاء: "الفرصة جاءت! سأذهب وأقنع الصغار أنني أمهم لأتناولهم واحدًا تلو الآخر."
اقترب من الباب وطرق عليه قائلاً بصوت خشن: "أنا والدتكم، افتحوا الباب!" لكن الكتاكيت كانوا أذكياء وردّوا: "لا! أنت لست أمنا، صوتك خشن وهي صوتها ناعم!"
فكر الذئب قليلًا، ثم غيّر صوته ليصبح أكثر نعومة، وعاد يطرق الباب. لكن وسط الكتاكيت كان هناك كتكوت ذكي جدًا... اقترب من فتحة صغيرة في الباب ونظر منها، فرأى يدًا سوداء!
صرخ قائلًا: "توقفوا! هذه ليست والدتنا، يدها بيضاء وهذا الذي في الخارج يده سوداء!"
غضب الذئب من ذكاء الكتكوت، فركض إلى مكان فيه دقيق وغلف جسده بالكامل ليصبح أبيض اللون، ثم عاد يطرق الباب من جديد. بعض الكتاكيت كادوا يصدقون... لكن الكتكوت الذكي قال بحزم: "تذكروا! والدتنا تحمل مفتاح المنزل، ولو كانت هي، لفتحت الباب ولم تطرقه!"
وفي تلك اللحظة، عادت الدجاجة تحمل الطعام في سلتها، ورأت الذئب واقفًا قرب الباب. بدأت تصرخ طالبة النجدة، وجاء أهل القرية يركضون... فخاف الذئب وهرب مسرعًا، لا ينظر خلفه!
دخلت الدجاجة إلى المنزل واحتضنت صغارها بحب وفرح، وعندما علمت بما حدث، ضحكت بسعادة وشكرت الكتكوت الذكي على شجاعته وذكائه الكبير الذي أنقذ إخوته من الذئب المخادع.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الكتكوت رمزًا للحكمة والشجاعة في القرية 🐤💡🌟
إرسال تعليق