الضفدعة المشاغبة



في بحيرة صغيرة، كانت تعيش ضفدعة ذكية مع أختيها الصغيرتين. كانت هي الكبرى بينهن، لذا كانت أمهن تعتمد عليها في حمايتهن عندما تذهب للتسوّق.

وفي أحد الأيام، طلبت الأم منها الاعتناء بأختيها وعدم الخروج من المنزل. وعدتها الضفدعة بذلك، لكنها ما إن غادرت الأم حتى قررت الخروج واللعب مع أصدقائها في الحقول الخضراء.

أثناء اللعب، ظهر كلب شرس فجأة وأمسك إحدى صديقاتها وأخذها بعيدًا. فهربت الضفدعة بسرعة مع صديقتها الأخرى، واختبأتا خلف صخرة خائفتين.

وبينما تتنفسان بصعوبة، ظهرت عيون ثعلب يراقبهما بدهاء. بدأ يتسلل نحوهما بحذر، وحين أصبح على وشك الإمساك بهما، انطلقت غزالة قوية وجميلة من بين الأشجار ودافعت عنهما بكل شجاعة، مما جعل الثعلب يهرب بخوف.

ارتجفت الضفدعة، وفهمت أن خروجها عن طاعة أمها كاد أن يكلفها حياتها وحياة أصدقائها. عادت إلى المنزل وهي ترتجف، ووجدت أمها تنتظرها بغضبٍ وحزن.

وقفت الضفدعة أمامها بكل خجل، واعترفت بخطئها، وقالت: "أنا آسفة يا أمي، لن أخرج عن كلامك مرة أخرى، لقد تعلمت الدرس!"

ومن يومها، أصبحت الضفدعة مثالًا للطاعة والعبرة لكل من يسمع قصتها 🌿🦌💚

Post a Comment

أحدث أقدم