الكلب الطيب



في مزرعة جميلة، تعيش أسرة بسيطة مكونة من أب يعمل بجد، وأم تساعده، وطفل صغير مرح. وكان هناك كلب جميل ووفي يرافق الطفل كل يوم، يحميه ويلعب معه، ويعرف تمامًا مواعيد أكله ونومه.

وعندما كان الطفل يبكي من الجوع، يركض الكلب ويجلب له طبقه بحذر، وإن اشتد بكاؤه، ينادي والديه بالنباح، كأنه يقول: "تعالوا، طفلكم يحتاج إليكم!"

وفي صباحٍ مشمس، نسيت الأم النافذة مفتوحة دون قصد، وكان هناك ثعبان يتسلل باحثًا عن فريسة... وما إن رأى الطفل، حتى اتجه نحوه بنية شريرة. لكن الكلب كان هناك، وما إن لمح الثعبان حتى انطلق عليه، وهجم عليه بكل قوته، وقضى عليه بأسنانه الحادة.

ومع اندفاعه، تطايرت قطرات من الدم على الطفل وعلى فم الكلب. وعندما دخل الأب مسرعًا بعد أن سمع صوت بكاء ابنه، لم يرَ الثعبان، بل رأى الدماء... فظن أن الكلب هو من هاجم ابنه، وبكل غضب، أمسك فأسه وضرب رأس الكلب الطيب.

سقط الكلب أرضًا وفارق الحياة... وبعد لحظات، دخلت الأم مسرعة، ورأت الثعبان مقطوعًا بجانب الطفل. فهمت الحقيقة بسرعة، وصرخت بصوت حزين.

ندم الأب والأم أشد الندم، لقد فقدوا صديقهم الوفي الذي ضحى بروحه لحماية طفلهم. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت قصته تُروى لكل الأطفال: عن الوفاء، والنباهة، وخطورة التسرع بالحكم قبل أن نعرف الحقيقة 💔🐶🌾

Post a Comment

أحدث أقدم