كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى أسماء. كانت مليئة بالحيوية والنشاط، لكنها للأسف لم تكن تستمع لنصائح والديها، بل كانت تفعل ما يحلو لها! تحب اللعب طوال الوقت، وتأكل الحلوى بدل الطعام الصحي، وتكره الحليب والخضراوات، وترفض الفاكهة تمامًا. وكانت أمها تبذل جهدًا كبيرًا معها، لكنها لا تسمع الكلام أبدًا.
بل إن أسماء لم تكن تحب اللعب مع الأطفال الصغار، وكانت لا تحترم الكبار، وتكسر ألعابها متى ما غيّر مزاجها. وذات يوم، تشاجرت مع والدتها بشدة، وخرجت من البيت غاضبة، من دون إذن من أحد.
🌳 المفاجأة العجيبة في الغابة دخلت أسماء الغابة، تمشي بين الأشجار، لكنها فجأة بدأت تصغر… وتصغر… حتى أصبحت بحجم عقلة الإصبع! ارتبكت كثيرًا، وتجمدت في مكانها وهي تبكي بشدة. كانت خائفة، ولا تعرف ماذا تفعل، ولا إلى أين تذهب.
وفجأة، سمعت صوتًا رقيقًا يقول: "ما بكِ يا صغيرة؟ لماذا تبكين؟" نظرت أسماء حولها، فرأت ضفدعًا صغيرًا، بحجمها تقريبًا، ينظر إليها بلطف.
🟢 الضفدع والدرس المهم روت أسماء للضفدع قصتها كاملة، كيف خرجت من المنزل، وكيف لا تحب الطاعة، ولا تهتم بصحة جسدها أو كلام والدتها. استمع الضفدع بكل اهتمام، ثم قال لها بهدوء: "يا أسماء، يبدو أن ما حدث لكِ هو درس! عندما لا نسمع كلام أهلنا، تحصل لنا أمور غريبة، وربما مخيفة أيضًا."
ثم اقترب منها وقال: "لا تخافي، سأساعدك. تعالي اركبي على ظهري وسأوصلكِ إلى منزلكِ."
🎢 المغامرة الأخيرة... والمفاجأة! ركبت أسماء على ظهر الضفدع، وبدأت الرحلة. لكن فجأة، جاء شلال ضخم من المياه، وجرفهما بقوة! كانت أسماء تصرخ وهي تحاول التمسك، إلى أن... استيقظت فجأة في سريرها! نعم، كانت كل تلك المغامرة الغريبة مجرد حلم.
جلست أسماء تفكر بما حدث، وأحست بالندم على ما كانت تفعله. نهضت من فراشها بسرعة، وذهبت إلى والدتها، قبلتها واعتذرت منها، ووعدتها بأنها ستكون فتاة مطيعة، وتتناول الطعام الصحي، وتحترم الكبير والصغير.
ومنذ ذلك اليوم... أصبحت أسماء مثل الفراشة، تضيء المكان بحسن تصرفها، وتعلّمت أن الطاعة والمحبة يصنعان أجمل الأحلام 🌟
إرسال تعليق