في وادٍ أخضر واسع، حيث النسيم يداعب الأعشاب، والنهر يغني أغنيته الهادئة، عاش ثلاثة إخوة من الماعز: الكبير، والأوسط، والأصغر. كانوا يستيقظون كل يوم بين أحضان الطبيعة، يركضون ويتناولون العشب اللذيذ، ويشربون من ماء النهر الصافي.
ومع مرور الوقت، نفد العشب من حولهم، ولم يعد هناك طعامٌ يكفيهم. اجتمع الإخوة وقرروا أن يذهبوا إلى المرعى الآخر، خلف الجسر، حيث الأرض الخصبة والماء الوفير. لكن الجسر كان يسكنه مخلوق مخيف... الغول الشرير! له وجهٌ قبيح، وأسنان حادة، ورائحة فظيعة.
🪵 فكّر الإخوة بحذر، ثم قال الماعز الأصغر: "سأذهب أولاً." وافقه الآخران، وتقدّم الصغير نحو الجسر بخطوات خجولة.
وما إن وطأت خطواته الخشبة الأولى حتى خرج الغول من العتمة، وقال بصوت مرعب: "مَن أنت؟ سألتهمك الآن!" لكن الماعز الأصغر كان ذكيًا، فقال بهدوء: "أنا صغير جدًا، ولن تشبع مني! إذا أكلتني، سيخاف إخوتي ولن يعبروا، وستخسر وجبتك الكبيرة!"
فكّر الغول قليلًا… ووافق! مرّ الماعز الصغير بسلام، وفرح بانتصاره الصغير.
🐐 ثم جاء الماعز الأوسط. وما إن خطا على الجسر حتى قفز الغول أمامه من جديد. هدّد بالتهامه، لكن الماعز الأوسط قال: "أنا ضعيف وهزيل، ولم آكل منذ يومين. انتظر أخي الأكبر! إنه ضخم، وسيكفيك أكثر!"
اقتنع الغول ثانيةً، وسمح له بالعبور.
💥الآن جاء دور الماعز الأكبر. كان قويًا، شجاعًا، وله قرون حادة تشع بالقوة! خرج الغول من الجسر وقال: "أنت وجبتي المنتظرة! سألتهمك الآن!" لكن الماعز الأكبر لم يرتبك! رجع خطوتين إلى الوراء، ثم قفز بقوة، ووجه قرونه نحو الغول مباشرة! ضربه في منتصف صدره، فتدحرج الغول المسكين، وسقط في النهر، واختفى بعيدًا!
🎉اجتمع الإخوة الثلاثة في المرعى الآخر، حيث العشب الوفير والماء النقي. كانوا فرحين، فقد استخدموا ذكاءهم، وشجاعتهم، وتعاونهم كي يتغلّبوا على الغول الشرير، وعاشوا في سعادة ووئام طوال الأيام 🌈🐐🌿
إرسال تعليق