مغامرة ياسمين في عالم الماء



في قرية صغيرة ، كانت تعيش فتاة تُدعى ياسمين، تحب اللعب في الحقول والركض خلف الفراشات. كانت تملك قنينة ماء صغيرة لا تفارقها، وتقول دائمًا: "الماء هو صديقي، لا أتركه أبدًا!"

في أحد الأيام، وبينما كانت تروي الزهور في حديقة جدتها، سألتها الجدة: "هل تعلمين يا ياسمين من أين يأتي هذا الماء؟"

هزّت ياسمين رأسها وقالت: "من الصنبور، أليس كذلك؟"

ضحكت الجدة وقالت: "الصنبور هو فقط البوابة، لكن الماء له رحلة طويلة قبل أن يصل إلينا."

جلست ياسمين على العشب، وبدأت الجدة تحكي لها القصة وكأنها حكاية من عالم الخيال: "كل قطرة ماء تبدأ رحلتها من السحب في السماء، حيث تتجمع وتتحول إلى مطر. وعندما يهطل المطر، يسافر عبر الجبال والوديان، ويختبئ في الأنهار والبحيرات، أو يتسلل إلى باطن الأرض ليصبح ماءً جوفيًا."

تخيلت ياسمين قطرات الماء وهي ترتدي قبعات صغيرة وتسير في صفوف منظمة، تغني أغنية المطر وتضحك وهي تتدحرج على أوراق الأشجار.

ثم قالت الجدة: "لكن الماء لا يبقى في مكان واحد، فهو يحب السفر! يتبخر من البحار والأنهار، ويصعد إلى السماء ليعود مرة أخرى كمطر. هذه الرحلة تُسمى دورة الماء."

قفزت ياسمين بحماس وقالت: "إنه مثل لعبة الكراسي الموسيقية، لا يتوقف أبدًا!"

وفي اليوم التالي، رسمت ياسمين لوحة كبيرة تُظهر السحب وهي تمطر، والأنهار وهي تجري، والنباتات وهي تشرب، وكتبت في زاوية الرسم: "الماء هو الحياة، وهو يحب أن يشاركنا كل شيء."

Post a Comment

أحدث أقدم