مغامرة زينة داخل التلفاز



كانت زينة فتاة صغيرة تعيش في حيٍّ مليء بالألوان والضحكات. أكثر شيء تحبه بعد اللعب هو الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة برنامجها المفضل عن الحيوانات المغامرة. في يوم من الأيام، وبينما كانت تنتظر حلقة جديدة، حدث شيء غريب... الشاشة بدأت تلمع وتصدر صوتًا ناعمًا، وفجأة ظهر ضوء أزرق جذب زينة إلى الداخل!

نظرت حولها وهي داخل التلفاز، لتجد نفسها وسط مدينة من الصور المتحركة، حيث كل قناة كانت عبارة عن شارع، وكل برنامج كان بيتًا أو حديقة! خرج أرنب من برنامج الأطفال وقال لها: "مرحبًا زينة! أنت الآن داخل عالم التلفاز، حيث يُصنع كل شيء من القصص، الأصوات، والألوان!"

تجولت زينة بين القنوات: شاهدت قناة الطهي وهي عبارة عن مطبخ ضخم، وقناة الأخبار فيها مراسلون يطيرون بطائرات ورقية ينقلون الأخبار من السماء! أما قناة الحيوانات، فكانت حديقة مليئة بالحيوانات التي تتحدث بلغات مختلفة وتحب اللعب.

سألت زينة الأرنب: "كيف يعمل هذا التلفاز؟ كيف يصل الصوت والصورة؟"

أجاب الأرنب وهو يُخرج جهازًا صغيرًا يشبه البلورة: "التلفاز يبدأ بموجات! هناك أشخاص خلف الشاشات يسجلون البرامج، ثم يتم تحويلها إلى إشارات كهربائية وموجات تُسافر في الهواء أو عبر كابلات، حتى تصل إلى بيتك وتتحول إلى صور وأصوات."

اندهشت زينة، وقالت: "إذن التلفاز يشبه نافذة سحرية تنقل لنا العالم كله!"

قبل أن تعود إلى بيتها، مرّت بقناة قديمة كان فيها أجهزة تلفاز ضخمة بالأبيض والأسود، فقال لها الأرنب: "هنا بدأت القصة منذ زمن، تطوّر التلفاز مع الزمن ليصبح ذكيًا ومتصلًا بالعالم."

عادت زينة من عالم التلفاز وهي تحمل دفترًا، وبدأت ترسم رحلتها: من دخولها الشاشة إلى لقاء الأرنب، وتعرّفها على القنوات والمدن السحرية، وكتبت في نهاية الرسم: "التلفاز ليس مجرد جهاز، إنه بوابة للخيال والمعرفة والتعلّم."

Post a Comment

أحدث أقدم