سر الكهرباء في مغامرة الطفلة لمى



في بلدة هادئة تُدعى "نوران"، كانت الطفلة لمى تعيش مع والدتها وجدتها في منزل صغير مزين بالفوانيس، وتحلم بأن تصبح عالمة طاقة عندما تكبر.

في أحد الأيام، وبينما كانت تستعد لرسم لوحة جديدة باستخدام طاولتها المضيئة، انطفأت الأنوار فجأة. تعثرت لمى في طريقها إلى المطبخ وهي تضحك: "يبدو أن الكهرباء قررت أخذ عطلة!"

ضحكت جدّتها وقالت لها: "بل قرّرت أن تمنحك مغامرة جديدة. هل تريدين أن تعرفي سر الكهرباء؟"

جلست لمى على الأرض بحماس، وأحضرت جدّتها صندوقًا صغيرًا فيه صور وأدوات قديمة، وقالت: "الكهرباء يا حبيبتي تبدأ رحلتها من مصادر مختلفة: الشمس، الرياح، المياه، وحتى البخار! هناك محطات ضخمة تجمع هذه القوى وتحوّلها إلى طاقة يمكن أن تسافر في الأسلاك."

تخيلت لمى الكهرباء وكأنها شخصية سحرية تركب صاروخًا سريعًا، تعبر الجبال والأنهار لتصل إلى كل بيت. "هل هي تملك جناحين مثل الفراشة؟" سألت لمى بدهشة.

أجابت الجدة مبتسمة: "أحيانًا تمر في السماء بين الأعمدة العالية، وأحيانًا تسير تحت الأرض بهدوء، دون أن يشعر بها أحد."

ثم تحدثتا عن لوحة الكهرباء داخل المنزل، التي تشبه مركز قيادة، وتتحكم في توزيع التيار إلى كل غرفة وأداة. لمى رسمت لوحة ملوّنة تُظهر الكهرباء وهي تتنقل من محطة الطاقة إلى المنازل، وكل جهاز يستقبلها بابتسامة.

وفي نهاية اليوم، عاد التيار الكهربائي، وزغردت المروحة فرحًا، وانطفأت الشموع بلطف، وهمست لمى وهي تنظر إلى المصباح: "الآن أنا أعلم أنك بطلة حقيقية، تسافرين بلا ملل... فقط لتمنحينا النور."

Post a Comment

أحدث أقدم